دردشة توون مع رسام الكاريكاتور الأردني عمر عدنان العبداللات: " فن الكاريكاتير .. رسالة مقدسة تحارب التطرّف و الكراهية و الحقد و الأنانية".

·         ما هو أول رسم كاريكاتوري لك ومتى كان وموضوعه عن ماذا ؟ أول رسم كاريكاتوري لي رسمته حين كنت طفلا في أوائل التسعينات  .. كان ي...

·       ما هو أول رسم كاريكاتوري لك ومتى كان وموضوعه عن ماذا ؟
أول رسم كاريكاتوري لي رسمته حين كنت طفلا في أوائل التسعينات ..كان يتطرق لحرب الخليج الأولى تأثرت بذلك الوقت بأعمال الراحل رسّام الكاريكاتير جلال الرفاعي كنت ارسم الاعمال و انا سعيد جدا منذ ذلك الوقت احببت مجال السخرية و رسم الكاريكاتير.
 

·       القط والفأر .. لعبة اتقنها رسام الكاريكاتور العربي مع رؤساء تحرير الصحف والاجهزة الرقابية في البلد الذي يعيش فيه... برأيك هل هذه اللعبة  ما تزال قائمة حتى هذه اللحظة ام هنالك تبدبل في قواعد هذه اللعبة مؤخرا بعدما اجتاحت المشهد العربي متغيرات كثيرة؟
كانت لي تجربة مع الصحافة من عام ٢٠٠٨ الى ٢٠١١
لتلك التجربة سلبيات و ايجابيات
من ايجابيات تلك الفترة تعلمت كيفية إيجاد فكرة للكريكاتير تطرح فيها قضايا تهم المجتمع و ان لا تكون بعيدا عن هم المواطن و بنفس الوقت ان تقرأ كثيرا قبل نشر العمل و إيجاد أسلوب يخصك في طرح القضية
لم أكن مخظوظا مع رئيس التحرير
حيث لأسباب شخصية لم يكن يرغب بوجودي في الصحيفة رغم ان المبلغ الذي كنت اتقاضاه كان مبلغا رمزيا و احيانا ارسم بالمجان
لم يسمح لي بالتطرق للقضايا السياسية
و لم يجعل لي زاوية معينة في الصحيفة
و كان يمنع نشر العديد من الاعمال
حاولت ان استخدم أساليب و افكار كي اتجاوز الخطوط الحمراء
لكن رئيس التحرير لم يعتبر هذا الفن مهماً و مؤثراً حينذاك.
في نهاية المطاف تم إيقاف التعاون معي لأسباب مزاجية وشخصية.
حزنت وقتها لأن حلمي كان ان اعمل في صحيفة بشكل يومي.
فلجأت لمواقع التواصل الاجتماعي كالفيس بوك و تويتر لنشر اعمالي و كانت النتائج مذهلة لعدم وجود رقابة و التفاعل مباشر مع القارئ
و اصبح بإمكاني التفاعل مع جمهور أوسع خصوصا بعد ثورات الربيع العربي
حيث ان الهم العربي بات واحداً من المحيط الى الخليج.
وتعرفت على العديد من رسامين الكاريكاتير العرب واعتز بصداقتهم و سعيد بتواصلي معهم  واتابع أعمالهم باستمرار.
لكن من الصعوبات في مواقع التواصل هو ان رئيس التحرير اصبح القارئ نفسه
فتجد القارئ هو من يضع لك الحدود التي تمنعك من الحديث عن بعض القضايا الحساسة في الدين و السياسة و الجنس.


 
·       هل استطاع الكاريكاتور العربي كسر النمطية والسطحية بنقده للقضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية في المجتمعات العربية كما هو حال الكاريكاتور الغربي ؟
اعتقد ان هناك جيل جديد من الرسامين استطاع التمرد و تقديم الكاريكاتير بصور مختلفة عن السابق بدون مجاملة للانظمة
لكن المشكلة تقع ايضا على الجمهور و القرّاء و مدى استعدادهم لتقبل الرأي الاخر
فالكاريكاتير ليست مساحة للمجاملة
بل مساحة للتمرد السلمي و طرح القضايا الجدلية
نعم حصل تطور ملحوظ خصيصا مع بداية الربيع العربي
لكن الأهم ان يستمر هذا التطور و لا نتوقف لان مسيرة هذا الفن في منطقتنا هو مسؤولية كل رسّام كاريكاتيرعربي.


·         فن الكاريكاتور كيف تعرفه لنا؟

فن الكاريكاتير هو فن التمرد السلمي على اي عائق يقف امام حقوق الشعوب من عدالة اجتماعية و سياسية
هو فن وجد لتعرية الفساد و المفسدين في جميع المجالات
الفن رسالة و انا أؤمن بأن هذه الرسالة هي أمر مقدس
رسالة يجب ان تحمل في مضمونها قيم إنسانية تحارب فيها التطرّف و الكراهية و الحقد و الأنانية .

رابط

دردشة توون 4426612900368981225

Post a Comment

تابعنا

الاكثر مشاهدة

الأخيرة

تواصل اجتماعي

  • تابعنا في الفيسبوك

    للاعلان معنا

    المساهمة

    للمشاركة معنا نرجو مراسلتنا عبر بريدنا الالكتروني التالي: [email protected]

    ادعمنا

    item