دردشة توون مع رسام الكاريكاتور المغربي عبدالرحيم كدار: "فن الكاريكاتير كان ولازال مزعجاً للسلطات ولمن يعتقدون بأنهم أوصياء على الأديان لأنه يعريهم أينما كانوا
ما هو أول رسم كاريكاتور لك ومتى؟ بدأت رسم الكاريكاتير منذ مرحلة الطفولة وتحديدا سنة 1998 ويصعب تذكر أول رسم رسمته بالتحديد، لكن كل م...
https://ar.toonsmag.com/2015/07/546576.html
ما هوأول رسم كاريكاتور لك ومتى؟
بدأت رسم الكاريكاتير منذ مرحلة الطفولة وتحديدا سنة 1998 ويصعب تذكر أول رسم رسمته بالتحديد، لكن كل ما أتذكره هو أني كنت أعلق أعمالي على السبورة الحائطية للمدرسة التي كنت أدرس بها حيث كانت تلقى قبولا من طرف اساتذتي والتلاميذ . أما أول أول رسم كاريكاتوري نشر لي كان سنة 2000 وهو عبارة عن رسم يتحدث عن الضغوط النفسية التي يتعرض لها التلميذ أثناء فترة الامتحان ، حيث نشر آنذاك بأسبوعية "التلميذ المواطن".
القط والفأر .. لعبة أتقنها رسام الكاريكاتور العربي مع أجهزة الرقابة في البلد الذي يعيش فيه.. برأيك هل مازالت قائمة هذه اللعبة حتى هذه اللحظة ام هنالك تبدل في قواعدها مؤخرا بعدما شهدته منطقتنا العربية من متغيرات سياسية ؟
في السابق كان رسام الكاريكاتير يعاني من الرقابة المفروضةعليه من طرف رؤساء تحرير الصحف التي يعمل بها وهذا شيء طبيعي نظرا لوجود قوانين بالية آنذاك لا تسمح بحرية التعبير في الوطن العربي ولها حساسية مع الكاريكاتير عكس الغرب الذي طبع مع هذا الفن ، ولكن الانترنيت حررت الكاريكاتير من الرقابة و أصبح بإمكان رسام الكاريكاتير أن يرسم ما يريد وأينما يريد النشر.فنحن نعيش عصرا ذهبياً ، عصر الفايسبوك و التويتر و غيرهما من مواقع التواصل الاجتماعي التي سمحت لرسام الكاريكاتير بالتواصل مع فئات عريضة من الناس دون رقابة وهذا ما يجعلنا نقول بأن حدة الرقابة على رسام الكاريكاتير قد خفت شيئا ما ، لكن هذا لا يعني بأننا في عصر الحرية المطلقة وأن السلطات بدأت تتقبل الكاريكاتير أو التصالح معه ، بل فن الكاريكاتير كان ولازال مزعجا للسلطات ولمن يعتقدون بأنهم أوصياء على الأديان لأنه يعريهم ويكشف عن سوءتهم أينما كانوا ، و هذا ما يفسر وجود محاكمات صورية لرسامي الكاركاتير في الوطن العربي.
هل هنالك هامش حرية في المشهد الكاريكاتوري المغربي برأيك ؟
يعرف المغرب تراجعا في حرية التعبير في ظل حكومة عبد الإله بنكيران الحالية حيث التضييق الممنهج على الصحفيين ( محاكمة جريدة أخبار اليوم بسبب كاريكاتور، محاكمة موقع كود...) و كلما كان هنالك تراجعا في حرية الصحافة فإن الكاريكاتير هوالمتضرر الاكبر من هذا التضييق والخطوط الحمراء لأنه جزء لا يتجزأ من الصحافة وابنها الشرعي.
فن الكاريكاتور في المغرب هل هو فن هادف وعميق في اطروحاته ومعالجته لقضايا المجتمع أم هو مجرد رسم لملء فراغ في الصحف أم للاسترزاق فقط في الصحافة المغربية؟
يعرف الكاريكاتير في المغرب تقدما هائلا خاصة بعد ظهور موجة من الشباب الذين ينشرون أعمالهم في المواقع الاجتماعية (الفايسبوك و التويتر...)، و يعالجون في رسوماتهم قضايا إنسانية واجتماعية نبيلة، فهؤلاء الشباب ينتصرون بشكل يومي للإنسان ، و منهم من يتعاون مع بعض المواقع الالكترونية مجانا لان الكاريكاتير بالنسبة لهم وسيلة رائعة لإيصال افكارهم الى باقي الناس.