الفنان االمصري/الأرمني ألكسندر صاروخان(*) الشعلة الأولى لفن الكاريكاتور السياسي المصري.
بقلم: الفنان المصري الأستاذ رجائي ونيس مدير وحدة العلاج بالفن في استراليا سابقا كنت صغيرا، ومازلت في مرحله الدراسة الثانوية عندما تعر...
https://ar.toonsmag.com/2015/07/355234.html
بقلم: الفنان المصري الأستاذ رجائي ونيس مدير وحدة العلاج بالفن في استراليا سابقا
كنت صغيرا، ومازلت في مرحله الدراسة الثانوية عندما تعرفت علي رسوم صاروخان الكاريكاتيرية في جريده اخبار اليوم . كانت رسومه تتناول الكاريكاتير السياسي في عصر الملكية وقبل ثوره ٢٣ يوليو بسنوات قليله . كنت اهوى السياسة واتتبع أخبارها وكنت اعرف اسماء معظم السياسيين المصريين وبعض الساسة العرب والغربيين ايضا . تعرفت في كاريكاتير صاروخان علي ملامح النحاس باشا وفؤاد سراج الدين باشا ومكرم عبيد باشا وحسين سري باشا وأمين الجامعة ألعربيه آنذاك عبد الرحمن عزام باشا .ولكن كان هناك شخصية اخرى في رسومه جذبت اهتمامي الا وهي شخصية خيالية تدعى 'المصري افندي' ! وهي شخصية لرجل قصير القامة يميل للبدانة ويلبس الطربوش إياه مثل كل الرجال المصريين في ذلك الوقت، وله أنف متكور وكبير نوعا ما وعلي عينيه منظار سميك ومن يده تتدلي سبحة !
لم تكن شخصية ذات ملامح مبهره ولكنها كانت تمثل الدهاء الذي لا ينطوي عليه حيل رجال السياسة . لا اعرف ان كانت شخصية المصري أفندي هي من اختراع صاروخان ولكني ارجح انها كانت ربما من اختراع علي او مصطفي أمين او التابعي .
ولكن، كانت تلك الشخصيات تبهرني وأخذت اقلدها حتي اتقنت ذلك تماما وكنت في المدرسة ارسم تلك الوجوه بالطباشير علي السبورة في الفترة بين الحصة والاخرى . وذات مره دخل الاستاذ قبل ان أتمكن من محو الرسم فكان هناك بالطبع العقاب وايضاً ابلاغ والدي ان ' ابنك يهرج ومش هايفلح ' !
لم أقابل صاروخان أبدا في حياتي حتى عندما عملت بمؤسسة روز اليوسف ! ولكني كنت اقدر دوره الريادي في تطوير الكاريكاتير السياسي فقد خرج من مدرسته رسّام روز اليوسف الكبير في ذلك الوقت عبد السميع، الذي قابلته عده مرات قبل ان يترك مجلة روز اليوسف ليذهب الي اخبار اليوم ايضا .
كنت صغيرا، ومازلت في مرحله الدراسة الثانوية عندما تعرفت علي رسوم صاروخان الكاريكاتيرية في جريده اخبار اليوم . كانت رسومه تتناول الكاريكاتير السياسي في عصر الملكية وقبل ثوره ٢٣ يوليو بسنوات قليله . كنت اهوى السياسة واتتبع أخبارها وكنت اعرف اسماء معظم السياسيين المصريين وبعض الساسة العرب والغربيين ايضا . تعرفت في كاريكاتير صاروخان علي ملامح النحاس باشا وفؤاد سراج الدين باشا ومكرم عبيد باشا وحسين سري باشا وأمين الجامعة ألعربيه آنذاك عبد الرحمن عزام باشا .ولكن كان هناك شخصية اخرى في رسومه جذبت اهتمامي الا وهي شخصية خيالية تدعى 'المصري افندي' ! وهي شخصية لرجل قصير القامة يميل للبدانة ويلبس الطربوش إياه مثل كل الرجال المصريين في ذلك الوقت، وله أنف متكور وكبير نوعا ما وعلي عينيه منظار سميك ومن يده تتدلي سبحة !
لم تكن شخصية ذات ملامح مبهره ولكنها كانت تمثل الدهاء الذي لا ينطوي عليه حيل رجال السياسة . لا اعرف ان كانت شخصية المصري أفندي هي من اختراع صاروخان ولكني ارجح انها كانت ربما من اختراع علي او مصطفي أمين او التابعي .
ولكن، كانت تلك الشخصيات تبهرني وأخذت اقلدها حتي اتقنت ذلك تماما وكنت في المدرسة ارسم تلك الوجوه بالطباشير علي السبورة في الفترة بين الحصة والاخرى . وذات مره دخل الاستاذ قبل ان أتمكن من محو الرسم فكان هناك بالطبع العقاب وايضاً ابلاغ والدي ان ' ابنك يهرج ومش هايفلح ' !
لم أقابل صاروخان أبدا في حياتي حتى عندما عملت بمؤسسة روز اليوسف ! ولكني كنت اقدر دوره الريادي في تطوير الكاريكاتير السياسي فقد خرج من مدرسته رسّام روز اليوسف الكبير في ذلك الوقت عبد السميع، الذي قابلته عده مرات قبل ان يترك مجلة روز اليوسف ليذهب الي اخبار اليوم ايضا .
شخصية "مصري أفندي" التي ابتدعها صاروخان -مجلة أخر ساعة المصرية |
غادرت مصر في يناير ١٩٦٤ وكان صاروخان مازال يرسم لعصر الثوره، ولكن اعجابي برسومه وبالكاريكاتير المصري عموما سيظل في فترة الملكية والرجال ذوي الطرابيش الحمراء وكاريكاتير الحرية الذي صوره كل من صاروخان وَعَبَد السميع !
(*) ألكسندر هاكوب صاروخان (1898 - 1977)، فنان مصري أرمني
- ولد في قرية (أردانوش) في القوقاز 1898
- انتسب إلى معهد المختارين الليليين استانبول عام 1915
- درس الرسم بمعهد الفنون الجرافيكية في فيينا 1922
- انتقل إلى الإسكندرية عام 1924
- استقر في مصر بشكل نهائي وحصل على الجنسية المصرية عام 1955
- أصدر صاروخان عام 1945 كتاباً بعنوان هذه الحرب في مجال الكاريكاتير السياسي.
- في فن البورتريه، رسم صاروخان مئات الشخصيات المصرية والعالمية في عصره../عن موقع ويكبيديا: ألكسندر صاروخان - ويكيبيديا، الموسوعة الحرة